Tuesday, July 16, 2013

ما هي عسرة الجماع

// // أضف تعليق

الطبيعة الشرقية المحافظة قد تكون سبباً أساسياً في عدم الإفصاح عن بعض الآلام التي تنتاب جسد الإنسان، لاسيما المرأة في مجتمعاتنا، وبالذات حين تكون الآلام متعلقة بالجماع بين الرجل والمرأة، وما يخل�'فه هذا من عذابات مسكوت عنها، وقلما تحظى بالاهتمام الجاد.
ها هنا محاولة لمقاربة هذه الآلام، أسبابها، وطرق علاجها.

تعتبر عسرة الجماع أو الألم المرافق للجماع شكوى شائعة نسبياً بين النساء، فهناك إمرأة بين كل خمسة نساء تعاني بصورة أو بأخرى من هذه المشكلة، لا سيما في الفترة ما بين عمر (18-40)سنة.
يوصف الألم عادة بإحساس حرقة، سخونة، احساس كتمزق ورقة، أو شعور بالتحسن والهيجان أو حتى في عدة حالات إحساس حكة بالمهبل عموماً هذه الأمراض مزمنة وتحدث بصورة متكررة وخلال فترة تطول أو تقصر خلال الحياة الجنسية عند المرأة.
كيف يمكن أن نصف عسرة الجماع؟
هي ألم تشعر به المرأة أثناء عملية الجماع فإذا حصل في بداية الجماع نقول عنها إنها سطحية أما إذا حصل خلال الجماع العميق فتوصف بأنها عسرة جماع عميقة فإن عسرة الجماع هي دوماً ثانوية، ونظراً لكثرة الأسباب المؤدية لحدوثها سنذكر هنا أكثر الأسباب شيوعاً :
- الالتهابات الفطرية المهبلية المتكررة.
- التهاب عنق الرحم.
- الضمور الفرجي- المهبلي (بعد سن اليأس)
- التمزقات العجانية (كشق الفرج بعد الولادة)
- أكياس المبيض
- الاندو متريوز
- انقلاب الرحم وهو أيضاً مسؤول عن عسرة الجماع لكن فقط في بعض الوضعيات الخاصة من الجماع.
-وأخيراً نجد أن نقطة البدء تكون ذات منشأ نفسي (كالخلاف بين الشريكين)
استمرار عسرة الجماع بعد المعالجة الطبية:
غالباً ما تكون عسرة الجماع خلافاً لتشنج المهبل ذات منشأ عضوي لكن ما يجب فهمه جيداً أنه بعد المعالجة الطبية لسبب المشكلة الأساسي يمكن أن تبقى ظاهرة الألم، فالظرف الذي يترافق مع وجود الألم أثناء العلاقة يمكن أن يمنع الجماع نظراً لحدوث تقلصات لا إراداية في العضلات التي تحيط بالمهبل لتمنع حدوث الجماع وتدخل بذلك المرأة في دائرة الاخفاق مما يول�'د عندها ألماً لا علاقة له بالسبب العضوي الأولي وإنما ألم ذو طبيعة نفسية.
مثال ذلك  المرأة التي تعاني من سلسلة الالتهابات المهبلية الناكسة (المسؤولة عن الألم أثناء الجماع، خلال مرحلة الالتهاب) يبقى الشعور بالألم ملازماً لها رغم  شفائها من الالتهاب.
علاج عسرة الجماع التي زال سببها العضوي:
العلاج هنا يرتكز على العلاج السلوكي المتضمن إزالة الخوف المتفاقم هنا تجدر الإشارة إلى ضرورة  تشغيل الجهاز العضلي على مستوى المنطقة المحيطة بالمهبل، لأنه في حال تدخل العامل النفسي في إحداث الألم تكون تلك التقلصات هي المسؤولة الحقيقية عنه.
إن علاج هذه المشكلة صعب بعض الشيء ويبقى المسبب الأساسي هو افتقاد المرأة إلى الدعم والتشجيع في هذا الجانب فقد تعاني بعض النساء من خيبة الأمل الشفاء ولهذا يتم اللجوء إلى الطبيب لحل تلك المشكلة.
للجانب النفسي أهمية كبرى سواء في بداية هذه المشكلة أو في مراحلها المتقدمة، وتلعب الأزمات والخلافات بين الشريكين دوراً رئيسياً في نشوء حالة من عدم تقدير الذات والحط من شأن النفس، وينجم رد فعل سلبي عن حالة عدم الرضى عند المرأة عن جسمها وشكلها وعدم احساسها الكامل بأنوثتها، مما يهدد نظرتها العامة نحو الجنس.
الكآبة والشدة النفسية التي تعيشها المرأة يومياً فضلاً عن الناحية الدينية الروحية والمعنوية التي تحياها المرأة، كل هذا قد يفاقم المشكلة، ولهذا يجب استشارة طبيب مختص بالعلاج الجنسي- النفسي.
ملاحظة: لا بد من ذكر بعض الأسباب الأخرى المحتملة ثمة احتمال لحدوث حساسية انعكاسية لمهيجات بيئية محيطية أو حساسية أدت إلى تأذي أعصاب الفرج، أو الجراحة على مستوى الفرج، أو الاستعمال الزائد للأدوية أو الغسولات المهبلية ، أو الصابون المعطر، بعض المراهم والمستحضرات التجميلية الأخرى.
أسباب أخرى:
من الممكن أن يكون السبب تشوهاً فرجياً مهبلياً واضحاً بشكل قليل أو كبير وهذا يظهر ضرورة الفحص الطبي، وقد يكون خلقياً أو عارضاً حدث بعد الولادة، أو أن يكون عاقبة لعملية شق الفرج (لتوسيع فتحته أثناء الولادة)
التهاب موضعي كالتهاب المهبل الفطري أو الجرثومي، كذلك التهاب غدة بارتولان في مستوى شفري الفرج الكبيرين، عقبولة، داء السيلان لكنها قد تؤدي لظهور مثل هذه الآلام.
- جفاف المهبل، وهو مسبب كبير لعسرة الجماع وذلك لفقدان الانزلاق الطبيعي.
خلال العملية الجنسية:
- وهذا قد يكون هرموني المنشأ منذ مرحلة ما قبل اليأس و بالأخرى بعد اليأس، في هذه الحالة يمكن استعمال مرهم استروجين( أو علاج معيض للاستروجين) أن يعد�'ل المشكلة.
- وقد يكون ثانوي لمرض مترافق مع جفاف في جميع المخاطيات (العين، الفم،...) كتناذر (
GOVJEROT SJSGREN).
إذ من الممكن أن يكون نفسي المنشأ (خوف، فقدان الرغبة، اضطراب في الرغبة والشهوة).
-الاندومتريوز (تواجد شاذ للمخاطية الرحمية خارج الرحم) الذي يترافق مع انتهاء الدورة يمكن أن يتشارك مع عسرة جماع.
- وقد نتهم أيضاً وضعيات الرحم أو تناذر ماستزدو ألني (تمزق في الوجه الخلفي للرباط الكبير)، لكن هذا لازال موضوع نقاش.
- في كثير من الحالات، يكون الفحص طبيعياً تماماً والسبب يكون نفسياً:
يقصد به الاضطرابات النفسية الرهابية( خوف غير منطقي من عدة ظروف وحالات) مشابهة لتلك التي نصادفها في حالات البرودة الجنسية، التي تسبق غالباً عسرة الجماع.
فالفوبيا المختلفة المصادفة يمكن أن تتدخل عند المرأة بشكل كثير أو قليل، في حالة الوعي أو اللاوعي بدرجات مختلفة فالرهاب الواعي (المحسوس) : يتمثل بـ :
- الخوف من الظهور عارية.
- الخوف من التلوث، أو العدوى بأمراض.
- الخوف من الألم، خاصة بعد تجربة أولى ليست جيدة.
- الخوف من فقد الطهارة أو النقاوة، وأن التجربة تجعلها (إمرأة سهلة).- الخوف من الرفض من المجتمع أو الأهل، أو أن يشار إليها بالأيدي.
أما الرهاب غير الواعي:
- الخوف من الفشل.
- أو على العكس، خوف من النجاح: (ماذا تفعل إذا شعرت بالسعادة، هل ستصبح فتاة عاهرة) هل ستفقد سيطرتها على نفسها.
- خوف من فقدان أمومتها، أو بالعكس خوف من الحمل.
- الخوف من التخلي عن المبادئ خاصة الأخلاقية المعنوية والدينية المرسخ�'ة في العقل منذ الطفولة (من قبل الأهل عموماً).
- الخزف من تحكم الرجل بها.
- تعلقها بأهلها.
- الخوف من ارتكاب المحرمات.
- الخوف من فقدان هويتها الشخصية وأن تصبح مسم�'اة على شخص ما.
- الخوف من أن تصبح مرفوضة من الرجل.
- يوجد غالباً ازدواجية في التصرفات والسلوكيات من حيث (اقتراب، تحاشي) في موضوع الشهوة أو الرغبة الجنسية (فالخوف من الفشل كالخوف من النجاح..) كذلك الخوف من أن تصبح مرغوبة كالخوف من أن تصبح مرفوضة وهي حالة توصف بضياع في هويتها وبالتالي الموت.
والعلاج غالباً ما يكون صعباً ويحتاج لطبيب نفسي.
عسرة الجماع قد تكون سطحية أو عميقة.
السطحية منها: عند بداية الولوج، عند الفتحة الخارجية.
العميقة: يكون الألم متوضعاً في عمق المهبل أو الرتج المهبلي (لدوغلاس) بصورة تشعر المرأة بأن الألم كامن في أعماقها.
تشنج المهبل : 
VAGINISME
وهو تصلب (تنفخ) انعكاسي لعضلات العجان الأنثوية متشارك مع فرط حساسية فرجية مهبلية.
ينتهي بإنغلاق المهبل ويجعل العملية الجنسية مستحيلة.
ألم الفرج : (الألم الفرجي)
الألم المزمن في الفرج ، يمكن أن يظهر على شكل احساس حرقة أو احساس وخز، حكة، أو أيضاً يمكن أن يكون ألماً أو عسرة جماع.
ويمكن لهذه الاضطرابات أن تظهر في أي عمر ، لكنها تصادف بشكل خاص عند الدور النشط في الفترة التناسلية من حياة المرأة ، بشكل مستمر أو متقطع.
فإذا كان الشعور على شكل ألم فيمكن أن يكون هذا الألم موضعياً أو معم�'ماً، عميقاً أو سطحياً، معتدلاً أو قوياً، والعامل المنبه الذي يحدثه أو يهيجه مختلف بإحداثه تأثيراً على الفرج بحسب: العمر، السوابق الشخصية والعامة، الأدوية ، السوابق الوراثية ، العوامل النفسية، وسوابق المريضة الجنسية.
وبالنسبة لعسرة الجماع يتم السؤال عن:
نوعه: سطحي، عميق أو كامل، بدئي أو ثانوي،مباشر أو متأخر، ظروف ظهوره، مستمر أو متقطع.
بالفحص: يفحص العجان، الفرج والمهبل للإطلاع على :
- تضيق في فتحة المهبل، أو ضمور، ندب لتمزق عجاني أو تالي لشق فرج أثناء الولادة، علامات التهاب مهبلي فرجي أو آفات أخرى فرجية مهبلية.
- توضع لمناطق مؤلمة.
- فحص بالتخطيط الكهربائي لقاع الحوض.
- فحص مباشر للمفرزات المهبلية: ( خزعة، زرع، تنظير باطن لعنق الرحم).
و يفحص عنق الرحم للوقوف على:
- علامات لالتهاب عنق الرحم، تضخم (نمو مفرط)، ندوب لتمزق عجاني ناجم عن الولادة.
- حساسية لتحرك  العنق.
- ويجرى إيكو داخل المهبل.
ثم يتم فحص الأمور الملحقة مثل:
- الحجم، الحساسية، اللزوجة، والوقوف على الأسباب الحقيقية للحالة.
عسرة الجماع السطحي:
- أسباب نفسية.
-آلام فرجية أساسية.
- صمور فرجي
- عد الولادة :  نذوب مؤلمة لتمزق عجاني أو تضيق فرجي،أندومتريوز.
- بعد جراحة أو معالجة شعاعية فرجية مهبلية.
- حمامى أو طفح:    - طفح داخلي فرجي(دون التهاب المهبل)
- طفح فرجي (أكزيما تماس،أكزيما صدفية، صدف كارسينوما  ...) 
- آفات قرحية في الفرج ( قوباء،تقرحات متشاركة مع ناسور كداء  كرون)
- أورام صغيرة.
- أسباب بولية.
- أسباب عضلية.
- والتهاب فرجي مهبلي: بالمبيضات البيض،التريكوموناس،غاردنزيلا،غير محدد.
عسرة الجماع القرحية:
- التهابات تناسلية:التهاب عنق الرحم،التهابات ملتحمات،التهاب رحم.
- التصاقات حوضية.
- أندومتريوز.
- تناذر ماسترز وألين(تمزق الوجه الخلفي للرباط الكبير)،ندوب لتمزق ولادي.

0 comments:

Post a Comment