يقع
جبل القارة بالإحساء على بعد 13 كم إلى الشرق من مدينة الهفوف في وسط واحة
خضراء جميلة , ومساحة قاعدته حوالي 1400 هكتار , ويتكون من صخور رسوبية ,
ويشتهر بوجود عدة كهوف تختلف في مساحاتها , ولكن أكبرها يقع في الوسط
الشرقي من الجبل , وقد تم تحسينه من قبل بلدية الإحساء من خلال إضافة بعض
المرافق من استراحات للزائرين ومواقف للسيارات وبوفيه وألعاب أطفال وتشجير
عدة أجزاء منه . وتأتي أهمية تلك الكهوف في كونها تتمتع بجو بارد في فصل
الصيف وجو دافئ في فصل الشتاء . وأنها تتميز بخلوها من الحيوانات على
اختلاف أنواعها , وهي بذلك تعتبر من أكثر الكهوف الجبلية أمانا في العالم ,
ويضاف إلى ذلك الجمال الساحر الذي تظهره الأسقف الجبلية لتلك الكهوف , إذ
أن أسقفها تتكون من قطع جبلية صغيرة وكبيرة ملتصقة بعضها ببعض بشكل يظهر
وكأنها في طريقها إلى السقوط , إلا أنها تبقى وبقدرة الله سبحانه وتعالى
ثابتة مع مرور الأيام والأعوام مظللة كهوفها , وينفرد أهالي القارة والقرى
المجاورة للجبل بمعرفة الطرق المؤدية إلى تلك الكهوف ومساحاتها المظلمة
والمضيئة وما تحوية من عجائب وغرائب . ومن الملاحظ أن كتب التاريخ لم تتطرق
لدور جبل القارة في العصور المتقدمة , إلا أن بعض المعلومات المتوفرة
لدينا تفيد أن قبائل متنقلة سكنت سفح هذا الجبل واستمتعت بأحواله الجوية
الطبيعية واتخذت من ارتفاعه الشاهق مرصدا طبيعيا لمراقبة الغزاة وقطاع
الطرق , ثم تكاثرت تلك القبائل واستقرت في أماكنها واتسع نطاق عمرانها
فتكون على أثر ذلك الأستقرار نشوء القرى التي تحيط بالجبل في الوقت الحاضر
وهي : القارة التي تحيط بمعظم محيط الجبل وتليها قرى التويثير والدالوة
والتهيمية التي تحيط بأجزاء صغيرة منه . وعندما نبحث عن تاريخ تسمية هذا
الجبل باسم " جبل قارة " أو " جبل القارة " فأن المعنى اللغوي لكلمة " قارة
" هو الذي يقودنا إلى معرفة هذه التسمية , فالعديد من المعاجم اللغوية
تبين أن هذه الكلمة تعني الجبل الصغير المنقطع عن الجبال وغير المتصل بجبال
أخرى , وتشكل كومة صخرية هائلة , وهذا الجبل الصغير الذي لايزال موجودا
بهذا الوصف يتوسط بلدة القارة ...
ولآن اترككم مع الصور
مدخل الجبل ___ تفضلوا بالدخول...
0 comments:
Post a Comment