Tuesday, July 16, 2013

الرجل و كيفيه الإغراء الجنسي

// // أضف تعليق
أعزائي القراء في البداية وبصراحة عندما طلب مني من قبل رئيس التحرير أن أكتب في هذا الموضوع (الرجل والإغراء الجنسي) كان صدى ذلك الطلب في نفسي جميلاً من جهة وأكاد أقول مربكاً من جهة أخرى وأعترف سلفاً لكم أعزائي القراء ولهيئة تحرير المجلة أن هذا الموضوع قد سبب لي من الحيرة والإرباك أثناء كتابته أكثر من جميع المواضيع السابقة والسبب أننا نحن جميعنا نعيش في مجتمع شرقي فيه الكثير الكثير من المحظورات وضمن عالم واسع فيه الكثير والكثير من الإغراءات أو المباحات فإننا نعاني أغلبنا من إزدواجية تكون سمةً غالبة لجميع سلوكياتنا وتصرفاتنا فإذا ما اقتربنا من موضوع الإغراء وهنا سأميز بين الإغراء البسيط المرتبط فقط بالأنوثة كمفهوم شامل وبين الإغراء الذي قد يكون عكساً لدرجة ما من الدرجات للرغبة بالجنس وهنا إذا ما تكلمنا عن موضوع الرجل والإغراء الجنسي نجد أن صعوبة فهم الرجل لما سبق وذكرت عن الإغراء بشقيه السابقين تنعكس على سلوكه وتنعكس أيضاً على كيفية نظرته للأنثى لأنه وبسبب صعوبة التواصل بشكل عام بين الرجل والأنثى وبشكل خاص صعوبة التواصل عندما يكون موضوع الجنس هو المحور المشترك نجد أن التفسير الخاطئ للإشارات وما ينتج عنه من سلوك هو سبب للكثير الكثير من المشاكل بين الطرفين سواء كانوا أزواجاً أم أصدقاء فمثلاً إذا ما تكلمنا عن الرغبة الجنسية عند المرأة سنجد (أن الطور الأول عندها الذي يوجد في الفترة ما بين وعي المرأة لرغبتها في المعاشرة الجنسية وحتى اتخاذ القرار بتحقيق هذه الرغبة).
-         وهو أهم طور في العملية الجنسية عندها- هنا نجد أن أغلب النساء أو الفتيات يبدأن هذا الطور أي من نقطة وعيها لرغبتها في الجنس وهنا يدخل ((الإغراء كوسيلة إذا كان ذلك مطلوباً)) أغلبهن يتوقفن عند هذه النقطة دون الوصول لمرحلة اتخاذ القرار بتحقيق هذه الرغبة وهنا يدخل الرجل الذي يواجه هذه الإغراءات في اضطراب بتفسير هذه الإشارات وبالتالي ينعكس هذا على سلوكه لأن الرجل بأغلب الأحيان لا يوجد عنده هذا الطور وإذا ما وجد أصلاً تكون المسافة بين وعيه ورغبته في الجنس ولحظة اتخاذه القرار بتحقيق الرغبة قصيرة جداً وهنا يأتي دور هام جداً للأديان والحضارات والقوانين والقيم والأعراف بتهذيب هذا الطور (الذي تكلمنا عنه سابقاً) فمن أهم الأمور التي يجب أن يفهمها الرجل والتي ستضبط سلوكه مابعد لحظة إدراكه لرغبته في الجنس (الظروف المحيطة) للأنثى المقابلة له بالإضافة لمجموعة القيم والأعراف التي ذكرتها سابقاً إذاً سأؤكد هنا على نقطة غاية في الأهمية سأختم بها مقالتي وهي أن أهم مرحلة من مراحل العملية الجنسية هي المرحلة الأولى التي هي مرحلة معقدة جداً من العوامل العصبية والهرمونية والتي يضبطها أساساً موضوع العقل إذاً لا يستطيع بعد هذا الموجز الذي عرضته أن يقول أي رجل أنني لم أستطع مقاومة أغراء هذه المرأة أو تلك لأن مجموعة النواظم والضوابط التي تهذب سلوكنا نحن البشر أقوى بكثير في الاستجابة الغريزية تجاه الإغراءات وهنا أعزائي القراء تدخل نقطة هامة جداً ذكرتها في بداية مقالتي وهي المواربة وصعوبة التواصل لأنه حتى الأنثى التي تقوم بالإغراء بأي درجة من الدرجات وبأي شكل من الأشكال سواء كان مقصوداً أو غير مقصود عبر لغة الجسد أو لغة الثياب أو المكياج أو أي لغة أخرى قد تكون هي أيضاً ليست مدركة لحقيقة حاجاتها ولحقيقة المدى الذي ترغب بالوصول إليه لذا نصيحتي لجميع القراء أن الترميز في الإغراء مطلوب وجميل وأن الأستجابة لهذا الغزل بغزل مقابل أيضاً مطلوب وجميل (حتى الحيوانات تقوم به) أقصد الغزل ولكن التوازن الداخلي لكل من الطرفين والصراحة بين الطرفين مع احترام رغبات وموقف كل طرف للآخر هي المفتاح لعلاقة رائعة بغض النظر عن درجة هذه العلاقة وطبيعتها وهل يجب أن تنتهي في الفراش أم لا .
وإلى اللقاء
د. أكرم الأحمر

0 comments:

Post a Comment